تأملات في آيات الظهور (دعاء الندبة)

أضيف بتاريخ 10/14/2018
Admin Post


للتحميل:

اضغط هنا

 

المقدمة

يتناول دعاء الندبة في مضمونه جانبا من حركة الأنبياء G ورسالتهم التغييرية ولماذا جرى تاريخ المرسلين بذلك النحو، من البلاء والمعاناة ، ثم يتناول معرفة النبوة وصفات النبي الأكرم محمد 2 وخصائصه ، ثم يلقي بضوء على معرفة الإمامة وموقف الأمة من الإمامة والأئمة، وأخيرا يأخذ الدعاء الداعي متطلعا إلى غد مشرق سيصنعه القائد المصلح، والمنتظر من قبل البشر ويهيئ هذا الداعي نفسه لكي يكون في ركاب تلك النهضة التغييرية العالمية الشاملة، جنديا مدافعا وعاملا مخلصا.. وهو ـ إلى تحقق هذا الوعد الإلهي الذي قطعه الله سبحانه للذين آمنوا {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً}(15) ـ مرابط على طريق الطاعة، ومنتظر انتظاراً ايجابياً فاعلا.

وقد كانت هذه الصفحات في الأصل، خطابات في عشرة المحرم من سنة 1424هـ، تناولت التأمل في دعاء الندبة باعتباره أحد مناهج التثقيف والتعبئة العقدية ـ كما يرى المؤلف ـ .

وبعد نهاية تلك المحاضرات رغب بعض وأصر آخرون على كتابتها وطباعتها، فكان هذا الأمر، ولكن بعد سنتين، حيث قمت فيها بإعادة صياغة كاملة، للموضوع فكان هذا الذي بين يديك.

أسأل الله سبحانه أن ينفع به من يقرأه وأن ينفعني به دنيا وآخرة، وأن يجعل من ثوابه ثوابا لوالدي الحاج محمد تقي ووالدتي الراحلة رحمهما الله ، إنه على كل شيء قدير.

ولا أنسى من الشكر والدعاء ـ إن شاء الله ـ من ساعد في إنجاز هذا الكتيب وغيره وأخص منهم الأخ طارق و الدكتور حسن، فجزاهما الله خيرا.

فوزي آل سيف

تاروت ـ القطيف ـ شرق السعودية

8/3/1426هـ