28 سعيد الحنفي حامي الصلاة وشهيدها

أضيف بتاريخ 04/08/2024
|

سعيد بن عبد الله الحنفي شهيد الصلاة

كتابة الأخت الفاضلة رائدة العبيدي

ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : http://al-saif.net/?act=av&action=view&id=2175

من هو سعيد الحنفي؟
سعيد أو سعد بن عبد الله الحنفي، من أنصار الحسين الذين استشهدوا معه في كربلاء، كما كان من وجوه الشيعة وأعيان الكوفة. لعب دوراً هاماً في دعوة الإمام إلى العراق، فكان حاملاً لكتب أهل الكوفة في مرحلتين إلى الإمام الحسين ، وفي المرة الثانية حمل رسالة مسلم، وسلّمها للإمام ، والتحق بالركب الحسيني ، وجاء معهم إلى كربلاء. له خطبة في ليلة عاشوراء في الدفاع عن الإمام الحسين تكشف عن ولائه لآل الرسول .
سعيد من بني حنيفة بن بكر بن وائل بن ربيعة بن عدنان
العرب يقسمون كقبائل إلى قسمين عرب الشمال عدنانيون وعرب الجنوب قحطانيون ، قد يعبر عنهم أيضا بأهل اليمن هذه لها قبائل مضروربيعة وقضاعة وعدنان وتلك لها قبائل قحطان نخع كندا حمير، كهلان، همدان، مذحج كلها قبائل من اليمن
هذا سعيد ابن عبدالله من القبائل العدناية ،نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً من القبائل العدنانية ومن عرب الشمال حسب التعبير، وسعيد هذا من حنيفة لذا يقال له الحنفي .
وحنيفة قسمان : منها خرج مسيلمة الكذاب حنفي وهو من أهل اليمامة من وسط نجد ،كان فيها بنو حنيفة وهم الذين خرج منهم هذا الانحراف والارتداد علي يد مسيلمة الكذاب المعروف وهو حنفي ،وهذا ليس من هذه العائلة وإنما من حنيفة آخرين وهم من بكر بن وائل .
وبكر بن وائل أيضاً منهم العبديون الذين منهم أسلاف هذه المنطقة البحرين والأحساء والقطيف فهم عبديون من بكر ابن وائل،بكر بن وائل وربيعة هي من أكبر القبائل العربية أيضاً،هذا الرجل نزل الكوفة وكان من شيعة أهل البيت عليهم السلام وكان يوصف بأنه وجيهاً وشجاعاً وكان على منهاج أمير المؤمنين عليه السلام.
لما مات معاوية وبدأ التحرك باتجاه رفض السلطة الأموية بدأ المخالفون والمعارضون لبني أمية وعلى اختلاف اتجاهاتم يرسلون رسائل للحسين عليه السلام وهو في مكة المكرمة ومن جملة من حمل هذه الرسائل وربما كان من آخر من حملها سعيد ابن عبدالله الحنفي وشخص آخر يسمى هاني ابن هاني السبيعي وهما آخرمن جاءا برسائل أهل الكوفة للحسين وعلى ضوئها كتب لهم الإمام وأعلن قدومه إليهم و أنه سيوجه لهم مسلم ابن عقيل. معناه أن الإمام كان واثقاً تمام الثقة في سعيد ابن هاني الحنفي وفي صاحبه هاني الصبيعي لأن في هذه الرسالة يكشف الإمام خطته المستقبلية.
الرسائل التي قبلاً جاءت للإمام بعضها لم يرد عليها وبعضها الآخر رد عليها ،هذه الرسالة التي وجهها الحسين للكوفة أعلن فيها عن خطته لأهل الكوفة وماذا سيصنع وهذا يقتضي أن يسلمها إلى شخصية لايوجد أي شك في اخلاصها ولا في ولائها للإمام ، رساله يقول فيها أنا سأوجه لكم فلان لكي يقوم بهذا الدور وبالفعل أعادها إليهما .
ينقل المؤرخون هذا النص عن نقل الطبري وغيره
لمّا ورَدَ خبرُ هلاك معاوية إلى الكوفة، اجتَمَعت الشيعةُ هناك فكَتَبوا إلى الحسين عليه السّلام: أوّلاً ـ مع عبدالله بن وال وعبدالله بن سَبع، وثانياً ـ مع قيس بن مُسْهِر وعبدالرحمن بن عبدالله، وثالثاً ـ مع سعيد بن عبدالله الحَنَفيّ وهاني بن هاني السبيعي.
وكان الكتاب الذي حمله سعيد هو من: شَبَثِ بن رِبْعيّ،، وحَجّارِ بن أبجر، ويزيد بن الحرث، ويزيد بن رُوَيم، وعَزْرة بن قيس، وعَمْرِو بن الحجّاج، ومحمّد بن عُمَير.
فأعاد الإمامُ الحسين سعيداً وهانياً من مكّة وقد كتب إلى الذين كتبوا له كتاباً
ثمّ أرسَل الإمامُ الحسين سعيدَ بن عبدالله الحَنَفيّ وهانيَ بنَ هاني قبلَ مسلم بن عقيل، وسَرَّح مسلماً بعدهما مع قيس بن مُسْهِر وعبدالرحمان بن عبدالله.
ولمّا حَضَرمسلمٌ بالكوفة ونَزَل دار المختار الثقفيّ، خطبَ الناسَ عابس الشاكريّ، ثمّ حبيب بن مظاهر، ثمّ قام سعيد بن عبدالله بعدهما فحلف أنّه موطِّنٌ نفسه على نصرة الإمام الحسين ، ثمّ بعَثَه مسلم بكتابٍ إلى الإمام الحسين ، حينَها التقى سعيد بن عبدالله بالحسين سلام الله عليه وبقي معه حتّى ورَدَ كربلاء. ذكره: الطبريّ في تاريخه 419:5 وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 103:4، والمجلسيّ في بحار الأنوار 21:45 ، 26 ، 70
وكتب كتابا فيه : (بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى الملا من المسلمين والمؤمنين، اما بعد: فان هانيا وسعيدا قدما علي بكتبكم، وكانا آخر من قدم علي من رسلكم، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم، ومقالة جلكم: انه ليس لنا إمام فاقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى، وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي، فان كتب إلي انه قد أجمع رأي احداثكم وذوي الفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وتواترت به كتبكم أقدم عليكم وشيكا إن شاء الله، ولعمري ما الامام إلا الحاكم القائم بالقسط، الداين بدين الله، الحابس نفسه على ذات الله.) مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٤١
وبالفعل اخدها سعيد الى الكوفة وقرائها على امثال سليمان ابن صرد الخزاعي والمسيب ابن نجبه
وحبيب بن مظاهر ومسلم ابن عوسجه وسائر كبار أهل الكوفة وجرى ماجرى في قضية مسلم ابن عقيل فيما بعد ،استشهد مسلم واستشهد هاني ابن عروة ،اعلنت حالة الطوارئ،سجن من سجن واختفى من اختفى وكان سعيد ابن عبدالله الحنفي قد أختفى فترة من الكوفة حتى سمع بمقدم الحسين فانسل من الكوفة باتجاه كربلاء باتجاه الحسين عليه السلام.
فكان ممن شهد اجتماع الحسين لليلة العاشر و له كلمات هنا تبين مقدار عزيمته وفدائيته في شأن الحسين .